المحور السادس : الحرية والتحرر.
نص السؤال : هل الشعور كاف لإثبات الحرية ؟
التحليل :الحرية قائمة على الشعور بها :
يذهب بعض الفلاسفة من أنصار الحرية إلى أن الإنسان حر وأن أفعاله صادرة عنه وهو قادر على الشعور بها وعلى الشعور بأنه هو الذي يؤديها وقادر على تركها أو القيام بها فالحرية مجرد حالة شعورية يعيشها الإنسان وشهادة شعوره تكفي لإثبات وجودها .
التحليل : الحرية قائمة على الشعور بها :يذهب بعض الفلاسفة من أنصار الحرية إلى أن الإنسان حر وأن أفعاله صادرة عنه وهو قادر على الشعور بها وعلى الشعور بأنه هو الذي يؤديها وقادر على تركها أو القيام بها فالحرية مجرد حالة شعورية يعيشها الإنسان وشهادة شعوده تكفي لإثبات وجودها .حيث نجد في الفكر الفلسفي الإسلامي موقف المعتزلة والذي يعرضه أحد علمائها " الشهرستاني " حيث يقول " إن الإنسان يحس من نفسه وقوع الفعل على حسب الدواعي والصوارف إذا أراد الحركة تحرك و إذا أراد السكون سكن ومن أنكر ذلك جحد الضرورة ويقول " ديكارت " إننا جد متأكدين من الحرية وليس هناك شيئا نعرفه بوضوح أكثر مما نعرفها " .
كما يقول " جاك بوسويه " : " كلما أبحث في أعماق نفسي عن السبب الذي يدفعني إلى الفعل لا أجد فيها شيئا إلا حريتي وهنا أشعر شعورا واضحا بحريتي " . وهكذا تكون الحرية حالة شعورية , والشعور بالحرية يكفي دليلا على وجودها .- لكن الشعور قد يكون مضللا لصاحبه , فكثيرا ما نكون متأكدين من أمر ما أنه حقيقة لكن لا نلبث أن نكتشف أننا كنا مخطئين .الشعور لا يكفي دليلا لإثبات الحرية / الحرية قائمة على العمل والممارسة .يذهب بعض الفلاسفة والعلماء وخاصة أنصار الحتمية والمحدثين منهم أن الحرية ليست مجرد شعور بل هي عمل وممارسة يومية إذ نجد في الفكر الإسلامي موقف الجبرية بزعامة " جهم بن صفوان " حيث يرون أن الله هو القادر وهو الفاعل فلا إرادة للإنسان أمام إرادة الله المطلقة . فكل ما يفعله الإنسان مقدر عليه من قبل الله وإلى رأي قريب من هذا الرأي يذهب سبينوزا الذي يقول : " الإنسان مجبر على فعل الفعل بعلة ما " .أما في الفكر الحديث فالحرية لم تعد حالة جاهزة يعيشها الإنسان بل هي الغاية التي يسعى إلى تحقيقها عن طريق العمل الذي يمكنه من تجاوز الحتمية ولعل " كارل ماركس " أهم من عالج مشكلة الحرية انطلاقا من واقع إنساني مليء بالقيود يناضل فيه المرء من أجل التحرر .والتحرر يقتضي ربط الفكر بالعمل من أجل إدراك الحتميات ثم تجاوزها وهناك يقول كارل ماركس : " إن الحرية وعي بالقيد " والعمل من أجل التحرر يكون على مستويات ثلاث :أ- التحرر على مستوى الذات , ب – التحرر على مستوى المجتمع , ج- التحرر على مستوى الطبيعة وهكذا فالمهم في نظر كارل ماركس ليس أن نفهم العالم ولكن أن نفسره ونطوره " .- لكن التحرر الذي يهدف إليه الإنسان يجب أن يكون واعيا ومخططا له و هو ما يتطلب عملية الفهم والوعي والشعور بالقيد أولا ثم العمل على تجاوزه بطريقة تجعله مسخرا لخدمة الإنسان .* الحرية قائمة على الشعور بالقيد ثم العمل على تجاوزه :الحرية لا تخلو من الشعور ولكن الشعور وحده لا يثبت الحرية كما أن العمل ضروري لتحقيق الحرية ولكن العمل المقرون بالوعي والشعور أفضل وأسلم للبشرية جمعاء , فالتقدم والتطور ( الصناعة ) الذي يمر بتدمير الطبيعة ( الغلاف الجوي ) لا يحقق للإنسان حريته .
الخاتمة : الحرية هي ذلك الفعل الواعي الذي يتحقق مع الإنسان باستمرار فبقدر ما يمتلك الإنسان من العلم والمعرفة بقدر ما يكتشف القيود وبقدر ما يعمل على تجاوز هذه القيود بقدر ما يحقق حريته ويقول " محمد عبدو " .
نص السؤال : هل الشعور كاف لإثبات الحرية ؟
التحليل :الحرية قائمة على الشعور بها :
يذهب بعض الفلاسفة من أنصار الحرية إلى أن الإنسان حر وأن أفعاله صادرة عنه وهو قادر على الشعور بها وعلى الشعور بأنه هو الذي يؤديها وقادر على تركها أو القيام بها فالحرية مجرد حالة شعورية يعيشها الإنسان وشهادة شعوره تكفي لإثبات وجودها .
التحليل : الحرية قائمة على الشعور بها :يذهب بعض الفلاسفة من أنصار الحرية إلى أن الإنسان حر وأن أفعاله صادرة عنه وهو قادر على الشعور بها وعلى الشعور بأنه هو الذي يؤديها وقادر على تركها أو القيام بها فالحرية مجرد حالة شعورية يعيشها الإنسان وشهادة شعوده تكفي لإثبات وجودها .حيث نجد في الفكر الفلسفي الإسلامي موقف المعتزلة والذي يعرضه أحد علمائها " الشهرستاني " حيث يقول " إن الإنسان يحس من نفسه وقوع الفعل على حسب الدواعي والصوارف إذا أراد الحركة تحرك و إذا أراد السكون سكن ومن أنكر ذلك جحد الضرورة ويقول " ديكارت " إننا جد متأكدين من الحرية وليس هناك شيئا نعرفه بوضوح أكثر مما نعرفها " .
كما يقول " جاك بوسويه " : " كلما أبحث في أعماق نفسي عن السبب الذي يدفعني إلى الفعل لا أجد فيها شيئا إلا حريتي وهنا أشعر شعورا واضحا بحريتي " . وهكذا تكون الحرية حالة شعورية , والشعور بالحرية يكفي دليلا على وجودها .- لكن الشعور قد يكون مضللا لصاحبه , فكثيرا ما نكون متأكدين من أمر ما أنه حقيقة لكن لا نلبث أن نكتشف أننا كنا مخطئين .الشعور لا يكفي دليلا لإثبات الحرية / الحرية قائمة على العمل والممارسة .يذهب بعض الفلاسفة والعلماء وخاصة أنصار الحتمية والمحدثين منهم أن الحرية ليست مجرد شعور بل هي عمل وممارسة يومية إذ نجد في الفكر الإسلامي موقف الجبرية بزعامة " جهم بن صفوان " حيث يرون أن الله هو القادر وهو الفاعل فلا إرادة للإنسان أمام إرادة الله المطلقة . فكل ما يفعله الإنسان مقدر عليه من قبل الله وإلى رأي قريب من هذا الرأي يذهب سبينوزا الذي يقول : " الإنسان مجبر على فعل الفعل بعلة ما " .أما في الفكر الحديث فالحرية لم تعد حالة جاهزة يعيشها الإنسان بل هي الغاية التي يسعى إلى تحقيقها عن طريق العمل الذي يمكنه من تجاوز الحتمية ولعل " كارل ماركس " أهم من عالج مشكلة الحرية انطلاقا من واقع إنساني مليء بالقيود يناضل فيه المرء من أجل التحرر .والتحرر يقتضي ربط الفكر بالعمل من أجل إدراك الحتميات ثم تجاوزها وهناك يقول كارل ماركس : " إن الحرية وعي بالقيد " والعمل من أجل التحرر يكون على مستويات ثلاث :أ- التحرر على مستوى الذات , ب – التحرر على مستوى المجتمع , ج- التحرر على مستوى الطبيعة وهكذا فالمهم في نظر كارل ماركس ليس أن نفهم العالم ولكن أن نفسره ونطوره " .- لكن التحرر الذي يهدف إليه الإنسان يجب أن يكون واعيا ومخططا له و هو ما يتطلب عملية الفهم والوعي والشعور بالقيد أولا ثم العمل على تجاوزه بطريقة تجعله مسخرا لخدمة الإنسان .* الحرية قائمة على الشعور بالقيد ثم العمل على تجاوزه :الحرية لا تخلو من الشعور ولكن الشعور وحده لا يثبت الحرية كما أن العمل ضروري لتحقيق الحرية ولكن العمل المقرون بالوعي والشعور أفضل وأسلم للبشرية جمعاء , فالتقدم والتطور ( الصناعة ) الذي يمر بتدمير الطبيعة ( الغلاف الجوي ) لا يحقق للإنسان حريته .
الخاتمة : الحرية هي ذلك الفعل الواعي الذي يتحقق مع الإنسان باستمرار فبقدر ما يمتلك الإنسان من العلم والمعرفة بقدر ما يكتشف القيود وبقدر ما يعمل على تجاوز هذه القيود بقدر ما يحقق حريته ويقول " محمد عبدو " .